مطلوب بما يقارب 400 مذكرة توقيف وبحقه 189 حكما قضائيا.. هل شارك “أبو حمزو” بخطف نجل ابراهيم الصقر؟
ماهر محمد طليس الملقب ب”ابو حمزو” ليس موقوفاَ عاديا فهو مطلوب بما يقارب ال400 مذكرة توقيف و189 حكما قضائيا وعدد من كتب الانتربول بجرائم مختلفة كسرقة السيارات، والخطف وعمليات النصب والاحتيال، ترويج عملات مزورة والاعتداء على الجيش وهذا هو الجرم الذي مثل فيه امام المحكمة العسكرية حيث اتهم بمحاولة قتل عناصر عسكرية باطلاق النار عليهم والقذائف الصاروخية من اسلحة حربية غير مرخصة بتاريخ 7-3-2014 تاريخ خطف نجل رجل الاعمال ابراهيم الصقر.
لم ينكر طليس التهم التي عددها له رئيس المحكمة العسكرية العميد علي الحاج بدءا من عمليات القتل، الى الخطف فانتحال صفة ملازم، اطلاق النار وغيرها من التهم مفصلا كيفية توقيفه بعدما كان مطلوباَ منذ 20 عاماَ حيث اكد ان قوة من الجيش داهمت منزله وكان نائماَ ففتح الباب واوقف حينها وتمت مصادرة بارودة كلاشن وسلاح صيد وجعبة من منزله.
وبسؤال العميد لطليس عن المسلحين الذين اطلقوا النار على الجيش، ومن بينهم علي اسماعيل وديب احمد العفي، مصطفى طليس وشخص يدعى فرحات، لفت المتهم الى انه على خصومة معهم ولا يمكن ان يكون معهم. لذا تقرر استدعاء عدد من الشهود، معظمهم سجناء. أحضر بداية علي شهاب اسماعيل حيث عرف عن نفسه بانه اوقف في تموز 2014 بتهمة سرقة سيارات، وهو موقوف منذ 7 سنوات ونصف.
سأله العميد ان كان من بين السيارات ما هو مفخخ، نفى الامر. اما بالنسبة لعملية الخطف والتي طالت ابن ابراهيم الصقر نفى مشاركته في العملية لانه كان في بلدته مع توفيق محمد اسماعيل فعندها سأله العميد ان كان الجيش اشتبك مع “الاشباح” بعدما سأله عن 4 اشخاص شاركوا في اطلاق النار على عناصر الدورية، رد علي انه كان في منزله اثناء المداهمة وسمع اطلاق نار وهو قضى 10 سنوات في السجن بتهمة سرقة السيارات وعندما خرج عام 2010 عاد للسرقة من جديد واشار الى ان منزله يبعد 500 متر عن مكان المداهمة وان ماهر وعصابته هم من اطلقوا النار على الجيش فاجاب انه حكم 5 سنوات في هذه القضية فرد العميد بالقول هذا يؤكد انك كنت موجودا.
احضر محمد قاسم اسماعيل الموقوف بجرم ترويج مخدرات منذ العام 2019 اضافة الى تهمتين سلب وخطف. سأله العميد الحاج ان كان ضمن المجموعة التي خطفت ابن الصقر نفى تواجده معهم لانه كان قد قصد جرود البلدة، ولم يؤكد مشاركة 5 اشخاص من آل اسماعيل و3 من آل طليس. عندها توجه اليه العميد بالسؤال هل ان 3 مسلحين تمكنوا من مواجهة فوجين ولواء ومجموعة خاصة قامت بالمداهمة من اكثر من محور لتحرير الطفل، فأجاب اسماعيل ان معظم الموجودين في بلدة بريتال اطلقوا النار نافيا وجود ماهر طليس كونه على خصومة معهم.
وبالاستماع الى حسن احمد اسماعيل الموقوف ايضا بتهمة سرقة السيارات، اكد انه كان في منزله الذي يقع على الطريق العام فسأله العميد كيف بقي في منزله في وقت تحصل الاشتباكات مع زميله في العصابة فرحات وكما زملائه اكد عدم مشاركة من عدد العميد اسمائهم .
اما ضرغام طليس الموقوف ايضا بتهم مخدرات، سرقة سيارات، خطف، سلب وهو الامر الذي لم ينفه بل اجاب قائلا ” كل شيء” وهو لم يكن ضمن اي عصابة بل يعمل بمفرده، مشيرا الى ان ماهر كان في منزله مضيفا”وين بدو يكون”. وقال إنه علم بان أل اسماعيل خطفوا طفلا من آل الصقر .
وخُتم الاستجواب بالعودة الى ماهر. فاكد انه قصد الجرود. وعن سبب هروبه وبقاء ضرغام وشقيقه في المنزل اجاب بانه حذر اكثر منهما وهو سمع بعملية خطف فسأله رئيس المحكمة كيف لمسؤول عن عصابة كبيرة ان لا يتمكن من معرفة تفاصيل تتعلق بالمخطوف .
وبالعودة الى اول عملية خطف قام بها عام 2013 والتي طلب فيها فدية بقيمة 500 الف دولار لم ينف الامر انما اكد انه عرض عليه خطف طفل من الطائفة المسيحية لكنه رفض ولم يشارك في عملية خطف ابن الصقر .
وترافعت وكيلته مؤكدة ان موكلها على اشكال مع آل اسماعيل بناء على افادة 4 مخاتير، لافتة الى ان هناك “تار” بين العائلتين لافتة الى ان مكان احتجاز الطفل كان معروفا. وطلبت البراءة لموكلها لعدم علاقته بالعملية وقد حكمت المحكمة على طليس في ختام المذاكرة بالاشغال الشاقة لمدة 5 سنوات وتجريده من حقوقه المدنية.