مقدمات نشرات الأخبار ليوم الخميس 10-2-2022

مقدمات نشرات الأخبار :
Otv:
تحت شعار “العين بصيرة واليد قصيرة” أبصرت موازنةُ العام 2022 النور اليوم في بعبدا، على وقع تشديدِ رئيسِ الجمهورية العماد ميشال عون على وجوبِ ان يترافق المشروع مع خطة التعافي، التي يجب ان تتضمن تحديدَ الخسائر وكيفيةَ توزيعِها، مع الإصرار على عدم المس بصغار المودعين، اضافة الى الإصلاحاتِ الهيكلية والبنيوية ومكافحةِ الفساد، بدءا بالتدقيق الجنائي. اما مشروعُ الموازنة الحالي، اكد الرئيس عون، فلا يطرحُ أيَّ توجهاتٍ إصلاحية بما يخص النظامَ الضرائبي، ويكتفي برفعِ الإيرادات على بعضِ الأبواب التقليدية في الموازنة.
وفيما كان رئيسُ الحكومة يكرر بأنّ المشروعَ المطروح لا يفرض ضرائبَ مباشرةً جديدة، بل يرفع الرسومَ بدل الخدمات، انهمك رواد مواقع التواصل “بالتنقير” على كلامِه عن البن والشاي، ووجوب ان نتحمل بعضَنا في هذه المرحلة الصعبة لأن الدولة “بطلت قادرة تدفع”. كل ذلك، في موازاة تأكيدِ وزيرِ الاتصالات بأن سعرَ صيرفة مصيرٌ قريب لفواتيرِ الخلوي.
وفي انتظارِ الصيغةِ النهائية للمشروع بعد سلوكِه طريقَ اللجان وعبورِه في الهيئةِ العامة، وعلى وقعِ تعييناتٍ عسكرية طُرِحت وأُقرَّت من خارجِ جدولِ الاعمال وسط تحفّظٍ من وزراءِ الثنائي الشيعي، شكّلتِ الافكارُ التي طرحها الموفدُ الاميركي في شأنِ ترسيمِ الحدود مدارَ نقاشٍ اليوم على اكثر من مستوى، على أمل بلورةِ تصوّرٍ مشترك لمقاربتِها، وسط اشارةِ اكثرَ من مسؤول الى ايجابياتٍ على هذا الصعيد.
لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ولأننا على مسافةِ ثلاثة أشهر تقريباً من الانتخاباتِ النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعدِ الذي يُمارِس فيه الشعب حقَّه الدستوري بأن يكون مصدرَ كلِّ السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.
تذكروا مثلاً مين اقر وطبق واستفاد من السياسات الاقتصادية والمالية يللي عم ندفع ثمنها اليوم، ومين حذر بالمقابل من تداعياتها من عشرات السنوات، بمواقف موثقة بالصوت والصورة.
تذكروا مين خبركن انو لبنان منهوب مش مكسور، وما كنتوا تصدقوا، وما تنسوا كيف كانوا الآخرين، كل الآخرين من دون اي استثناء تقريباً، يبرروا ويدافعوا عن المسار السيء، ويخوفوكن دائيماً من أي تغيير لأنو سعر صرف الدولار بيرتفع، وبينهار الاقتصاد.
ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”
Lbc:
شيئًا فشيئًا، بدأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “يبق البحصة” ليكشفَ عن إجراءاتٍ غير مريحة. قال بعد جلسةٍ لمجلس الوزراء: “خطة التعافي الاقتصادي ليست سهلة… نعتقد أنها عملية صعبة…عملية كميكاز عم نعملها”… ميقاتي قال كلمته في موضوع الكهرباء: “ما في كهربا ببلاش بعد اليوم”، لكنه لم يقل لماذا هناك كهرباء ببلاش؟ كما لم يقل ما هي الخطوات التي ستقوم بها الحكومة لمنع استمرارِ “الكهربا ببلاش” سواء للبنانيين أو لغير لبنانيين؟
في مطلق الأحوال، وضع الرئيس ميقاتي يدَه على أكبر ملفِ هدرٍ في لبنان: الكهرباء، فكيف سيوقِف هذا المزراب؟
تزامن إقرارُ الموازنة اليوم مع بيانٍ عن صندوق النقد الدولي أعلن فيه أن من المقرر أن تنتهيَ مهمةُ لبنان هذا الأسبوع والفريق يعمل عن كثب لمساعدة السلطات على تطوير برامج إصلاح.
صدور البيان عن صندوق النقد الدولي يوحي وكأنه كان مطلوبًا إقرارُ الموازنة ليُنجِز الصندوقُ مهمتـَه.
معيشيًا، وزارة الإقتصاد خطت اليوم خطوات كبيرة :
فبعد جولات قام بها مدير عام الإقتصاد على أفران كبرى وسوبرماركت كبرى، في بيروت وخارج بيروت، تم تسطير محاضر ضبط بعدد كبير منها بعدما تبين ان هناك غشًا وتلاعبًا بالأسعار.
ليس منذ اليوم بل قبل ذلك، كيف وصلنا إلى هنا؟
هذا ما يجيب عنه التقرير الرابع عن الانهيار المحتم، ولو تمَّ تأخيرُه.
Nbn:
إنتظر اللبنانيون إقرار موازنة عامة/بما يعيد الإنتظام الى مالية الدولة و يُسهّل التفاوض مع صندوق النقد/ فإذا هم أمام فوضى عامة عارمة تطرق أبواب جلسة السلطة التنفيذية/جاء في ختامها مقررات لم يعرفها بها او يناقشها غالبية الوزراء//
موازنة لم يعرف اللبنانيون اذا ما أُقرت فعلاً/وتعيينات تم تمريرها “خلسة”/ من دون تفاهم مسبق عليها/ وسط أجواء من الفوضى عمت جلسة مجلس الوزراء/ وفق ما أجمعت عليه وزراء ومصادر الثنائي الوطني على حد سواء للNBN/كاشفةً أن وزير الدفاع طرح التعيينات العسكرية من خارج جدول الأعمال/ وتم الإتفاق على تأجيلها/ ليتفاجأ الوزراء لاحقاً بإدراجها ضمن مقررات الجلسة//
بعد المسار التنفيذي/ ستسلك الموازنة لاحقاً المسار التشريعي حيث توضع على مشرحة مجلس النواب الذي دعا الرئيس نبيه بري هيئته العامة/ بعد إجتماع مكتب المجلس اليوم/ الى جلسة نيابية الأثنين والثلاثاء في 21 و 22 شباط الجاري لإقرار مشاريع القوانين المطروحة مع العلم أن هذه الجلسة مدرج على جدول أعمالها قوانين من أهم التي طرحت في تاريخ الجمهورية اللبنانية بالنسبة للإصلاحات وفي مقدمها قانون المنافسة وقانون إستقلالية السلطة القضائية وغيرها من القوانين ذات اهمية ايضاً التي تعنى بالمسائل الإصلاحية //.
بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية جنوباً/ أنهى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين جولة مكوكية بين تل ابيب وبيروت حاملاً أفكاراً ومقترحات جديدة ظلت طي الكتمان//.
هذه المقترحات تخضع حالياً للدرس والتمحيص من قبل المسؤولين اللبنانيين الكبار/ ولا شيء نهائياً بعد//.
أما أبرز ما خرج به الوسيط الأميركي في ختام جولته على المسؤولين فهو قوله/ اننا في لحظة سد الفجوات للتوصل إلى صفقة معتبراً أن هذه هي اللحظة الأخيرة ومشدداً على ان النزاع لأكثر من عقد من الزمن هو من الخط (1) إلى الخط (23)//.
على الخط اللبناني – الفاتيكاني إعلانُ كبير الأساقفة بول غالاغير العائد من بيروت إلى روما/ عَدَمَ استبعاد قيام البابا فرنسيس بزيارة للبنان هذا العام/ إذا ما كانت الظروف مؤاتية مشيراً الى ان هذا الموضوع قيد الدرس حالياً//.
المنار:
لم يُعطِ الموفدُ الاميركيُ آموس هوكستين لبنانَ الصمتَ السياسيَ الكافيَ لدرسِ ما حملَه من اقتراحاتِ الترسيم، فهل يبدو انه وادارتَه لا يُريدانِ اجاباتٍ بل اذعاناتٍ تحتَ ضغوطٍ نفطيةٍ جديدة؟ وما معنى انْ يُلوِّحَ هوكستين باستمرارِ الحصارِ واطالةِ الازماتِ في لبنانَ والابتزازِ بتأخيرِ استجرارِ الكهرباءِ من الاردن؟.
لا شكَ انَ الاميركيَ يريدُ تعليقَ لبنانَ على خشبةِ الوعودِ لمدةٍ اطول، فهناكَ الانتخاباتُ، وهناكَ الاحلامُ الخُلَّبِيّة، والاطماعُ السياسية، وما لا يُمكنُ تحقيقُه الا بالملفاتِ الثقيلةِ كما مهدت مواقفُ هوكستين بالامس.
وبأمسِّ الحاجةِ الى الاجراءاتِ الانقاذيةِ هُم اللبنانيونَ اليومَ معَ حكومتِهم ومشروعِ موازنتِها الذي حطَّ في بعبدا لمزيدٍ من النقاش، قبلَ أن يَخرُجَ مُحمَّلاً بقرار ان تكونَ “منصةُ صيرفة” سقفاً لتحديدِ الوارداتِ الضريبيةِ ومنها الدولارُ الجمركي.
لا جمركَ على ايِّ شكلٍ ومضمونٍ للموازنةِ الى الانَ قبلَ اقرارِها في المجلسِ النيابي الذي يَلتئمُ في جلسةٍ تشريعيةٍ يومَي الحادي والعشرينَ والثاني والعشرينَ من شُباطَ لبحثِ سلسلةِ اقتراحاتٍ وُصفت في اجتماعِ هيئةِ مكتبِ النواب اليومَ بالكبيرةِ مثلَ قانونِ المنافسة.. فمَن من النوابِ سينافسُ غيرَه على اقرارِ هذا القانونِ لمصلحةِ المواطنين؟ ومَن منهم سيصارعُ لاقرارِ المادةِ الخامسةِ التي تُلغي الوكالاتِ الحصريةَ المتحكمةَ منذُ عقودٍ بفرضِ السلعِ التي يريدُها التجارُ على الاسواقِ والمستهلكين؟.
في البلدِ هناك من يستهلك ُوقتَه ومنصبَه بغيرِ طائلٍ، فلا تاتي قراراتُه واوامرُه بأيِّ منفعةٍ بل على العكسِ تَزيدُ علاماتِ الاستفهامِ فوقَ مقاصدِه ومآربِه الداخلية.
في المنطقة، تُحيي الجمهوريةُ الاسلاميةُ الإيرانيةُ الذكرى الثالثةَ والاربعينَ لانتصارِ ثورتِها على يدِ الامامِ الخمينيِ الراحلِ قُدّس سِرُّه. وكَم من اسرارِ القوةِ كَشفتها الثورةُ على مدى هذه العقود، فلامست ايرانُ بعلومِها الفضاء، وواجهت الحصارَ وقلَبت المعادلات ، واثقةً بامكاناتِ شعبِها في الصمودِ والابداع، ومتسلحةً بارادتِه الصُلبةِ لحفظِ الحقوقِ النوويةِ وحمايةِ الحدودِ البحريةِ والبريةِ حتى ابعدِ مدىً بالسيتيٍ دقيق