بيرم: عازمون على عدم تحميل الناس أي ضرائب جديدة
رعى وزير العمل مصطفى بيرم، حفل افتتاح المركز الطبي لجمعية الزرارية الخيرية، في حضور إضافة الى بيرم عدد من علماء الدين، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان، نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، رئيس بلدية الزرارية الدكتور عدنان جزيني، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب جلال حيدر، رؤساء بلديات ومخاتير، رؤساء جمعيات وفاعليات إجتماعية واقتصادية وتربوية وسياسية
وأشاد إمام بلدة الزرارية الشيخ حسين بغدادي ب”الدور الريادي الذي يقوم به المغتربون لا سيما خلال الازمة الخانقة التي يعيشها بلدنا”، منوها ب”الانجاز الصحي الكبير الذي تحتفل اليوم بإطلاقه جمعية الزرارية الخيرية”، مثنيا على “الدور الذي يلعبه رئيس الجمعية عبد الرضا مروة وأعضاء الجمعية
وألقى رئيس بلدية الزرارية كلمة قال فيها: “من بوابة العمل والتعاون والتعاضد سار أبناء الزرارية يبذرون البذار الطيب في الأرض الملونة بأطهار الدماء، وراحوا يسكبون رحيق أعمارهم ويبذلون كد أيامهم في مسكبة هذه الحياة حتى فاح عبق عطائهم في أربع جهات هذا الوطن لتبقى هذه البلدة كما كانت الرمز والمثال، وحفر ابناؤها المقيمين والمغتربين في صخر الصعاب والذين عوضوا عن تقصير الدولة عبر التعاون والتعاضد والتكافل فشكلت نموذجا وقدوة للمجتمع الاهلي وردمت الى حد كبير الفجوات الاجتماعية بين مكوناتها
أضاف: “من هنا نبارك كل الجهود ونحيي الارادات الطيبة والايادي البيضاء التي انتجت مشروعا صحيا يستحقه إنساننا الصابر والصامد رغم قساوة الظروف وتعقيدات الحياة، إننا نبارك لاهلنا وللجمعية الخيرية هذا الانجاز على امل تخصيب كل الجهود من اجل خدمة الانسان
وختم: “التحية موصولة لكل المخلصين وسنبقى نعمل لكي يزدهر الفرح في أرجائنا، وستبقى الزرارية تشمخ بشهدائها وأبنائها على أمل قيام دولة عادلة. وتبقى بلداتنا كدوالي الخير تعطي دون منة ولا تبخل رغم تواضع الامكانات
بدوره دعا دعموش الى “إقرار موازنة واقعية تراعي أوضاع الناس وحقوقهم، ولا تحمل الطبقات الفقيرة والمعسرة وأصحاب الدخل المحدود مزيدا من الضرائب والرسوم، أو تبعات الأزمة الاقتصادية التي يجب ان يتحملها حيتان المال والسماسرة ومهربو الأموال الى الخارج والمصارف والبنوك
وقال: “في ظل الأزمات المتراكمة وتردي الأوضاع المعيشية والمالية والاقتصادية، وغياب الدولة وعجزها عن تحمل مسؤولياتها تجاه أهلنا، تصبح الحاجة إلى المبادرات الاجتماعية المخلصة أكثر من ملحة، وتصبح مسؤولية المجتمع بكل مكوناته ومؤسساته أكبر وأعظم
ودعا كل القوى الاجتماعية والسياسية من جمعيات ومؤسسات وأحزاب وقوى وشخصيات مقتدرة ومتمكنة، الى “تحمل المسؤولية والقيام بمبادرات على الصعد المختلفة للتخفيف من تداعيات الأزمة وآلام الناس ومعاناتهم، فهذا الأمر واجب أخلاقي وإنساني ووطني، وعندما ينطلق من خلفية ثقافية وإيمانية، يأخذ بعدا روحيا الى جانب البعد الوطني والإنساني والأخلاقي”، مشددا على أن “حزب الله منذ بداية الأزمة، وضع خططا وبرامج اجتماعية وصحية وتربوية وإنمائية وزراعية وخدماتية، وتصدى لمشاريع في كل هذه المجالات وفي مجال الطاقة والمحروقات وغيرها، وجعلها في سلم أولوياته، وسخر جزءا كبيرا من كادره البشري وإمكاناته وقدراته المادية لمساعدة الناس والتخفيف من معاناتهم ومواجهة الأزمات المتعددة التي يعيشونها، بدءا من مواجهة وباء كورونا، مرورا بتأمين المحروقات للاستخدامات العامة وللتدفئة، وصولا الى فتح الطرقات التي غمرتها الثلوج وتقديم المساعدة للناس المحاصرين بسبب العاصفة الثلجية
وختم: “ما قدمه حزب الله في المجالات المختلفة، تفوق أرقامه ومعطياته المتوقعة، ولا نقول هذا تبجحا أو مباهاة أو منة أو تفضلا، بل هذه مسؤوليتنا تجاه أهلنا وشعبنا، ونحن في حزب الله سنواصل تحمل هذه المسؤولية وسنكمل هذه المهمة ولن نتوانى عن خدمة أهلنا في هذا الوضع المأزوم والمقلق
وألقى حمدان كلمة استهلها بتوجيه الشكر لجمعية الزرارية الخيرية، وهنأ بإنجاز المركز الطبي، واستعرض دور الإمام موسى الصدر منذ وصوله إلى لبنان “القائم على ثنائية حاضرة دائما في خطابه وعمله مواجهة العدوان الإسرائيلي والحرمان المقصود وغير المقصود
وأضاف: “نحن نتعرض لأبشع الحروب وأقساها ونتعرض لحصار بكل ما للكلمة من معنى، وهذا يدفعنا للمواجهة كما واجهنا في السابق وكنا ضعافا وانتصرنا فكيف ونحن أقوياء”، مؤكدا أن “حركة أمل التي وقفت الى جانب اهلها وستبقى كما هي اليوم تطفئ الحرائق وتمد يد العون لاسيما في ظل جائحة كورونا من خلال جهاز الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية ومكتب الصحة اضافة الى المساعدات الاجتماعية اليومية التي تقدمها لجان البلدات
وجدد حمدان “رفض الحركة أي ضرائب تفرض على الطبقات الفقيرة لأن معالجة الأزمة الإقتصادية ينبغي أن لا تكون على حساب الفقراء”، داعيا الدولة بكل اجهزتها “لتفعيل حضورها لتخفيف المعاناة عن الناس”. مرو
وشرح رئيس جمعية الزرارية الخيرية عبد الرضا مروة نشاط الجمعية، وتطرق الى المركز الطبي وما يحتويه من عيادات وخدمات ونشاطات، شاكرا لوزير العمل وقيادتي حركة أمل وحزب الله وبلدية الزرارية والمغتربين وكل من ساهم في انجاح المركز
وألقى راعي الحفل الوزير بيرم كلمة أشاد فيها بالجمعية، وأعرب عن سعادته باطلاق المركز الطبي، وقال: “نحن في الحكومة من أجل العمل ووضع الاولويات في إطارها الصحيح، بالرغم من الظروف التي يمر بها البلد إلا اننا عازمون على عدم تحميل الناس أي ضرائب جديدة في اطار الموازنة العامة وهذا ما تحقق حتى الان في جلسات مناقشة الموازنة داخل مجلس الوزراء
وختم بيرم منوها ب”المبادرات المجتمعية التي تهدف الى الحد من مضاعفات الازمات ويبقى على الدولة ان تبادر لوضع الحلول للمشاكل الكبيرة”. بعدها توجه الحضور الى مبنى المركز الطبي لاعلان افتتاح المركز وجالوا في أقسامه