اهم الاخبارمحليات

مقدمات نشرات الأخبار ليوم الأربعاء 19-1-2022

مقدمات نشرات الأخبار

Otv

في الأخبار المُناخية الصورة بيضاء

وفي الاخبار الاخرى، الصورة ليست كلُّها سوداء.

مُناخياً، أنسَت العاصفة “هبة” اللبنانيين، ولو مؤقتاً، العواصف السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، فراحوا يُمعنون النظر في بياض الثلج، عسى أن ينعكس بياضاً في ظروف الحياة.

أما سياسياً، فلن تنسي الفاعلية الحكومية إذا تحققت الأسبوع المقبل، أيَّ لبناني، ما ارتُكب في حقه منذ اثنين وثلاثين عاماً، وما ضاع من حياته وجنى عمره منذ عامين وأكثر.

لكن، في كل الأحوال، بعضُ الصورة هذه الايام ابيض، او قد يصبح أبيضاً بعض الشيء.

فالدولار يواصل انخفاضه، ولو أن الاسئلة كثيرة حول الخلفيات والاهداف والاستمرارية.

ومجلس الوزراء قد يعقد أكثر من جلسة الأسبوع المقبل، ابرزها لنقاش الموازنة واقرارها، فضلاً عن ملفات اخرى تراكمت.

أما الابرز، فالتوقيع على عقد تزويد لبنان بالكهرباء بين الأردن ولبنان، حيث من المتوقع ان يصل وفد أردني مساء الثلاثاء الى بيروت لتوقيع العقد، على ان يتوجه الوفدان اللبناني والاردني بعدها الى سوريا للتوقيع على اتفاقية العبور. وسيؤمن العقد والاتفاقية للبنان حوالي مئة وخمسين ميغاوات من منتصف الليل حتى السادسة صباحا ومئتين وخمسين ميغاوات خلال باقي اوقات النهار.

لكن، قبل الدخول في تفاصيل النشرة، وبعدما تَقدمَ امس باقتراح قانون يتعلق بعودة النازحين ومتابعة الخطة التي اقرتها الحكومة السابقة في هذا الاطار، وعملاً بأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، وبعد تمنع رئاسة الحكومة عن إصدار هذه المراسيم المتعلقة باستعادة الجنسية، توجه تكتل لبنان القوي بسؤال الى الحكومة عن الاسباب الموجبة لعدم اصدار المراسيم خلال مهلة معقولة. وفي انتظار “هِبَةْ” الجواب على هذا السؤال وغيره، البداية من “هبة” الطقس.

Lbc:

في التاسع عشر من آب الفائت، وفي أوج أزمة الكهرباء التي أدخلت البلاد في شبه عتمة نهائية، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شاي عزم بلادها على مساعدة لبنان على استجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا، ونقل الغاز المصري عبر سوريا أيضًا وصولًا إلى شمال لبنان. 

اليوم، وبعد خمسة أشهر من المفاوضات، والمطالبة بتطمينات بأن أيًا من الفرقاء المعنيين بالعملية لن يكون عرضة للعقوبات التي يفرضها قانون قيصر على التعامل مع النظام السوري، يمكن القول أن الخطة الإقليمية المدعومة أميركيًا، أبصرت النور إذ أعلن وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة أن بلاده ستوقع إتفاقًا الأربعاء المقبل مع دمشق وبيروت لإمداد لبنان بالكهرباء، الأمر الذي أكده وزير الطاقة اللبناني وليد فياض معلنًا أن توقيع الإتفاق سيحصل في بيروت أولًا ثم في دمشق.

فعلتها واشنطن، ووضعت اللبنانيين على خط خطة كهرباء مستدامة، تمويلها يؤمنه البنك الدولي، بموجب قرض تسدده الدولة اللبنانية، قيمته تقارب الـ600 مليون دولار.

حتى الساعة، المؤكد أن مجلس إدارة البنك الدولي لم يعقد إجتماعًا بعد للبت في قبول القرض، وهو ممكن أن يقدم على ذلك في أي وقت حتى الأربعاء. وقد علمت الـLBCI أن البنك الدولي يعتبر أن هذا الإتفاق هو بمثابة خطوة هامة نحو حل مشكلة الكهرباء في لبنان، وأن قبوله بتمويل القرض مشروط بأن تتبنى الحكومة اللبنانية خطة إصلاحية قوية في قطاع الكهرباء.

هذا في ملف الكهرباء، أما في ملف إعادة إعمار المرفأ، وخطة النقل، فقد علمت الـLBCI أن وزير الأشغال علي حمية وخلال لقاءاته الفرنسية، شدد على أن المحادثات مع صندوق النقد الدولي، تحت ما أسماها العباءة السيادية للبلد، تشكل جزءًا من الحل للأزمة اللبنانية، وأكد أن الحل الأساسي يؤمن عبر تفعيل المرافق العامة لتحسين إيرادات الدولة كلها.

في هذا الوقت، برزت مطالبة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وعددًا من الدول الأخرى بضرورة مساعدة لبنان على تمويل إنتخابات المغتربين في بلدان الإنتشار.

وقد علمت الـLBCI من بو حبيب أن قيمة هذه الإنتخابات تتراوح ما بين أربعة ملايين ونصف مليون دولار، وخمسة ملايين دولار كتقدير أولي، وأنه أبلغ إلى كل من تواصل معهم أن الحكومة غير قادرة على تأمين هذه الأموال بالفريش دولار، وهي بحاجة إلى مساعدة لتأمين إجراء إنتخابات نزيهة وشفافة.

كل هذه الملفات على أهميتها، بقيت أضعف من قوة “هبة” التي غطت لبنان بالأبيض. 

Nbn:

على مقياس مصلحة الأرصاد الجويةن، بيّضت هبة بثلوجها المشهد اللبناني وراكمت سيطرتها على يوميات مثقلة بسواد 

المنار:

معَ ثِقْلِ الحالِ اللبنانيةِ حَلَّت العاصفةُ “هبة” ضيفاً ثقيلاً، ليَستغلَّها التجارُ والمحتكرونَ معَ غيابِ المسؤولينَ المقصِّرينَ عن يومياتِ اللبنانيين..  

عاصفةٌ ثلجيةٌ مُشْبَعةٌ بالصقيع، تَمكنت من معظمِ المناطقِ اللبنانية، وقد تتمكنُ من ايصالِ الثلوجِ الى السواحلِ اللبنانيةِ في ظاهرةٍ قليلةِ الحدوثِ في لبنان..  

ولو كانت ضيفاً في غيرِ هذه الايامِ الاقتصاديةِ السوداءِ لهَلَّلَ لبياضِ ثلجِها اللبنانيون، واستقبلوها بالمواقد والموائد، لكننا في زمنٍ لا كهرباءَ فيه ولا مازوتَ ولا ما يُشعلُ مَوْقِدةً او يُعِدُّ مائدةً بوجهِ البردِ القارس..

وفي مثلِ هذه الايامِ الصعبةِ اَصرَّت المدارسُ اَن تُكمِلَ واجبَها تِجاهَ طلابِها، وخافت وزارةُ التربيةِ على يومٍ دراسيٍّ في اعوامٍ ضائعة، فلا اجراءاتٍ استثنائيةً ولا قراراتٍ لا بالاقفالِ ولا بالاحتراز..

ولعلَ اللبنانيينَ قد اعتادوا، وما عليهم الا الاجراءاتُ الذاتيةُ بالالتفاتِ والانتباهِ وتخفيفِ حركةِ التنقلِ وسلوكِ طرقاتِ المرتفعات، حتى ترتفعَ هذه الموجةُ المسيطرةُ لايام..

في الايامِ الاقتصاديةِ دولارُ السوقِ السوداءِ هبطَ عن سعرِ منصةِ مصرفِ لبنان، ومعَ فرحِ اللبنانيينَ فانه لا ترجمةَ فعليةً له في الاسواق، وكأنَ الجهاتِ المعنيةَ تتابعُ بخجلٍ الجنونَ الذي يَستبدُّ بالاسعار، والمعنيونَ من شاشةٍ الى شاشةٍ يُبررونَ ويَعِدونَ بخفضِ الاسعار..

في ارتفاعِ لهيبِ المنطقةِ لا تزالُ المسيَّراتُ اليمنيةُ تُغطِّي سماءَ المنطقةِ من الاماراتِ الى كلِّ حلفائِها وجيرانِها، ولا تزالُ الاخماسُ الصهيونيةُ تُضربُ بالاسداس، معَ تَكَشُّفِ كلِّ يومٍ عن قراءةٍ تَشرَحُ عمقَ الازمةِ الاسرائيليةِ معَ تَفوُّقِ السلاحِ والعقلِ اليمنِيَيْنِ في مشهدِ المعركة، ومعَ كلِّ خيبةٍ يتطاولُ الاحتلالُ على فلسطينيي القدسِ والاراضي المحتلة، وجَديدُهُ جرفُ منازلَ في حيِّ الشيخ جراح.

ووسْطَ منازلاتِ المنطقةِ والعالمِ تصدرت القمةُ الروسيةُ الايرانيةُ اليومَ المشهدَ الدولي، فلقاءُ الرئيسينِ السيد ابراهيم رئيسي وفلاديمير بوتن في موسكو أكدَ عمقَ العلاقةِ بينَ ايرانَ وروسيا واستراتيجيتَها، واستمراريتَها بوجهِ العنجهيةِ الاميركيةِ ومخططاتِها، على انَ المخططَ للزيارةِ يَحملُ الكثيرَ من الاتفاقاتِ الاقتصاديةِ والسياسيةِ والعسكريةِ ذاتِ الدلالاتِ الهامة..

الجديد :

غطت العاصفة هبة سواد لبنان بالبياض وفرضت بردا قارصا بمنخفض جوي لامست درجات حرارته الصفر

في بعض المناطق وهي إذ وزعت ثلجها وجليدها بالتساوي وأشلت الحركة في البلاد فإنها جمدت الحرارة في العروق السياسية وفرضت عزلة كاملة حتى على المواقف هبة ستنسحب غدا على أن تعاود نشاطها الأحد وفي ظل عدم وجود مقومات الصمود في وجه العواصف من كهرباء ووسائل تدفئة فإن اللبناني وعلى طريقته في تحويل المأساة إلى ملهاة قلل من تأثيرها وما دامت “هبة” فالمسؤولون سيستولون عليها قبل وصولها. لبنان تحت تأثير عاصفة قطبية ومتى ما ذاب الثلج فإن ما تحت المرج سيبقى على حاله من فك أسر الحكومة والعودة المشروطة إليها ارتباطا بملف تفجير المرفأ وتبعات التحقيقات فيه إلى الأزمة الاقتصادية والمعيشية والانهيار الحاصل على كل مستوى. وبمفعول رجعي عن مطالبة المحقق العدلي بالإفراج عن القرار الظني فإن آخر المواقف المطالبة صدرت عن التيار الوطني الحر رئيسه جبران باسيل وبجردة حسابية يسيرة يظهر أن المسؤولين صرفوا الوقت في كف يد القاضي بيطار بواحدة وعشرين دعوى ولم يسلكوا سوى مسار التعطيل والعرقلة وأن المحقق العدلي ممنوع عليه العمل منذ شهرين ونصف وموضوع في التصرف ومن يطالبه بإصدار القرار ما عليه سوى إطلاق يده في متابعة التحقيق وحتى يستقيم عمل القضاء ارفعوا أيديكم عنه وتوسطوا مع حلفائكم وأفرجوا عن التشكيلات القضائية أما طريقة تعامل حزب الله مع جريمة المرفأ وتهديداته للقاضي بيطار وربط مصيره بمصير سلفه القاضي صوان كلها جعلت حتى من يعيشون على هامش الحياة السياسية يتعاطفون معه وفي هذا الإطار برز موقف لأمين حزب الله السابق صبحي طفيلي الذي قال في حديث الى وكالة الأنباء المركزية إن الحزب لم يتراجع عن قبع المحقق العدلي في قضية المرفأ وفي الواقع غاية الحزب هي قبع المرفأ والمحكمة والقضاء دفعة واحدة أما الحديث عن العودة إلى مجلس الوزراء تحت دوافع معيشية فوصفه طفيلي بالوقاحة” وأن الحزب سباق في المال الانتخابي وشراء الذمم وبعيدا من سجالات لا تسمن ولا تؤدي إلى حلول فإن قضية المواطن عبد الله الساعي الذي حرر وديعته بقوة الحق دخلت منعطفا جديدا وهو إذ سلم نفسه بعد تسليم أمواله لزوجته بدأ معركة الأمعاء الخاوية رفضا لقرار قضائي يجبره على إعادة ما استرده والقضاء نفسه لم يحرك ساكنا أمام قضية رأي عام تمثلت في ضياع جنى عمر المودعين لكن الساعي كان وراءه سعاة وهو استقطب تضامنا شعبيا واسعا جعل كل مواطن يقول إن الأموال أصبحت بحوزته. ما يجري في لبنان في واد والعالم في واد آخر هناك حيث هبت رياح التغيير وخلط الأوراق من الأزمة الأوكرانية إلى ليالي النووي في فيينا وصولا إلى الساحة الحمراء والقمة الثنائية التي جمعت الرئيسين الإيراني والروسي على وقع مناورات روسية إيرانية صينية مشتركة وما على المراقبين إلا تصويب وجوههم نحو الشرق الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى