خريس: أمل مع القضاء المستقل بعيدا من التسييس
عقد لقاء سياسي في بلدة تبنين، شارك فيه عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب علي خريس ومسؤول البلديات المركزي في “حركة أمل” بسام طليس، في حضور النواب علي خريس وأيوب حميد وعلي بزي، مسؤول اقليم جبل عامل علي اسماعيل، رئيس اللجنة الانتخابية لقضاء بنت جبيل علي حمدان، مسؤول مكتب في الإقليم محمد حرقوص، نائب رئيس اتحاد القلعة جهاد عليان، رؤساء البلديات ومختارين في قضائي بنت جبيل ومرجعيون.
وتحدث في بداية اللقاء محمد حرقوص، قائلا: “مرة جديدة تثبت الهيئات المحلية، بلديات ومختارين، انها حقلة الوصل بين المواطن والدولة وقادرة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين والتخفيف عن كاهلهم، اذا اعطيت الصلاحيات والامكانات والموارد اللازمة”.
ولفت الى “ضرورة الاستفادة الان من العمل في المجلس النيابي بخصوص تعديل قانون البلديات لأجل تعزيز دور البلديات والمختارين وتوسيع صلاحياتهم، حيث اصبح وجود قانون عصري للبلديات امرا ضروريا لدفع عملية التنمية واستمراريتها، والحفاظ على استقرار المجتمع وتطويره، وتعزيز قدرات البلديات وضمان استدامة مواردها المالية، والمعلوم ان ضعف مصادر التمويل المحلية يعوق خدماتها، وتخفيف النزعة المركزية التي تقوض العمل البلدي”.
ودعا حرقوص البلديات الى “تفعيل مشاركة القوى والهيئات الناشطة على صعيد النطاق المحلي ومتابعة التصدي للمشاكل الاقتصادية والصحية، عبر تعزير ثقافة التكافل والتضامن بين ابناء البلدة، والتي كان لها الدور الكبير في مواجهة كل الازمات”.
من جهة أخرى، أكد النائب خريس “أن حركة أمل مع القضاء المستقل، بعيدا من التسييس، وهي أول من طالبت بكشف الحقيقة، ولكن مثل هذا القضاء يريد ابعاد الناس عن الحقيقة”.
ولفت الى “أننا أمام استحقاق انتخابي، وما نحتاجه وجود قانون انتخابي قائم على أساس النسبية والغاء الطائفية السياسية، وصولا الى الدولة المدنية، ونكاد نكون الوحيدين الذين نطالب بهذا الأمر”. مضيئا على “الدور الكبير الذي تلعبه البلديات والمخاتير في هذه المرحلة”، ومؤكدا “ضرورة العمل بمعنويات عالية خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية القاسية التي يمر بها البلد ويتأثر بها الجميع”.
ثم تحدث طليس عن “دور البلديات والمختارين في المرحلة الصعبة التى مرت، وهو دور مهم ومميز ومشكور، حيث اعطوا انموذجا صالحا في خدمة اهلهم ودورا مميزا في كيفية التصدي للازمة الاقتصادية، عبر تقديم مساعدات مالية ومواد غذائية واعفاء من اشتراكات الكهرباء في اكثر البلدات، بالرغم من الاوضاع المالية الصعبة في موارد البلديات، حيث خففت عن اهلنا بعض أعباء الحياة”.
وتابع: “منذ اعلان وجود أول حالة اصابة بفيروس كورونا في شباط 2020، عمدت البلديات عبر خلايا ازمة شكلت في كل بلدية وفرق المستجيب الاول في كل اتحاد، عملت على رفع مستوى الوعي والتثقيف حول الوباء وكيفية انتشاره واقامة حملات التعقيم للاماكن العامة والساحات وتجهيز مراكز الحجر الصحي ومتابعة يومية لأوضاع المحجورين في المنازل وتقديم كل مساعدة ممكنة لهم واقامة حملات الفحص المجاني وتقديم الادوية احيانا كثيرة، كل ذلك وكانوا يعملون باللحم الحي، ناهيك عن متابعة لكل ما يتعلق بمقررات التعبئة العامة الصادرة عن الحكومة، وتنظيم عمل محطات المحروقات اثناء الازمة ومتابعة مراقبة الاسعار والاحتكار، وما تقوم به البلديات اليوم عبر خطة دعم المدارس الرسمية والطلاب، وليس اخرها اندفاعها لإطفاء الحرائق التى طالت اكثر من منطقة بالتعاون والتلاحم مع فرق كشافة الرسالة الاسلامية، هذه الجمعية التى عودتنا ان تكون حاضرة الى جانب اهلها في كل الازمات”.
وتحدث طليس عن “متابعة الرئيس نبيه بري مع وزير المالية تحويل مستحقات البلديات من الصندوق المستقل”، وأكد “ضرورة اعادة النظر بهذه المستحقات التي لا تكفي البلديات بسبب فقدان العملة الوطنية للجزء الكبير من قيمتها”، مطالبا ب”تعزيز قدرات البلديات وضمان استدامة مواردها المالية، والمعلوم ان ضعف مصادر التمويل المحلية يعوق خدماتها”، ومتوجها “للاخوة في البلديات والمختارين: انتم مدعوون للانخراط في هذا المشروع الوطني، عبر الحضور في كل الاستحقاقات وبخاصة الانتخابات المفصلية القادمة، لان الاعداء يريدون استهدافنا من خلالها”.