اهم الاخبارمحليات

بدرة: أين هو الاستقلال وغالبية المواطنين أصبحوا أسرى الجوع؟

أكد عضو هيئة المكتب التنفيذي للاتحاد العمالي العام شعبان عزت بدرة، ان “لبنان دولة وشعبا يحتفل بعيد الاستقلال في مرحلة بالغة الدقة والخطورة بعد أن وصل الاهتراء فيها الى حد لم تعد تنفع معه المسكنات في وقت تحتاج فيه إلى عملية قيصرية تستعيد من خلالها عافيتها تبدأ بعدها مرحلة جديدة همها إنقاذ الوطن وليس تجديد البيعة لطبقة فاسدة”.
 
وأضاف في لقاء نقابي بمناسبة الاستقلال في طرابلس: “بدلا من ان تعتمد خطة واضحة المعالم تسهم في وقف الانهيار المستشري على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والأمنية تراها تسعى لاستعادة هيمنتها واستمرار تسلطها ومحاولة إظهار عدم مسؤوليتها عما حصل وتحميل الطبقات الفقيرة والكادحة تداعيات الوضع الذي تغرق فيه البلاد والتهرب من مسؤولية ما جنته أيديهم من كوارث، والهدف الحفاظ على مكاسبهم وعدم التفريط بها”.
 
أضاف :” في ظل هذه الأجواء السوداوية جاءت ذكرى الاستقلال التي سبقتها مؤامرة رفع الدعم عن المواد الأساسية في كافة المجالات مبشرة بان المواطنين بأغلبيتهم الساحقة أصبحوا أسرى الجوع والمرض والعتمة بحيث أصبحت طوابير الذل الظاهرة الرائجة أمام محطات المحروقات والأفران والسوبرماركات والمستشفيات وبقية المؤسسات علما انه لم يعد في مقدورهم شراء ما يحتاجونه بعد ان تزامن الفقر مع البطالة”.

وقال: “من حقنا ان نسأل أين هو الاستقلال ونحن نحتفل بالذكرى الثامنة والسبعين لإعلانه ما دامت عقلية حكم القناصل هي السائدة خصوصا وان حكامه ما زالوا يقدمون العوامل الخارجية والتدخلات الأجنبية على العوامل الداخلية وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الأخرى؟ وأين هو مفهوم السيادة الوطنية الذي يفترض أن يتقدم على أي أمر آخر؟ ولماذا يفضل حكامنا استمرار حكم المزرعة على بناء الدولة المدنية الديموقراطية التي تقدم الكفاءة على المحسوبية كنتيجة لتضخم الأنا وازدواجية المعايير والاستنسابية في الطروحات والانتقائية في التنفيذ. أليس من حقنا أن نسأل أين هي دولة الرعاية في ظل رفع الدعم عن المحروقات وترك أصحاب المولدات يرفعون أسعار الاشتراك بشكل يتجاوز الراتب الذي يتقاضاه العمال والكادحين وذوي الدخل المحدود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى